وثائق جديدة تشكك في تبعية تيران وصنافير لمصر
تم تداول وثائق جديدة للسي آي ايه ترجع للفترة الزمنية خلال احتلال اسرائيل لشبه جزيرة سيناء ان الولايات المتحدة الامريكية لم تكن لديها اي شكوك حول تبعية جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية.

كانت وكالة الاستخبارات الامريكية قد اعلنت خلال موقعها الالكتروني على الانترنت انه تم ازالة الستار عن نحو سبعمائة وخمسة وسبعين الف وثيقة تتضمن حوالي ثلاثة عشر مليون صفحة ورفعت السرية عن هذه المستندات والوثائق منذ عام 1995 في عهد الرئيس الامريكي بيل كلينتون.

وتشمل هذه الوثائق صور تم التقاطها بالاقمار الصناعية من الفضاء خلال الاعوام 1968 وحتى 1971ضمن انشطة متعلقة بممارسات الاحتلال الاسرائيلي في سيناء حيث تصف هذه الوثائق الجزيرتين بأنهما تابعتان للسعودية وبالتالي خلال تلك الفترة كانتا جزيرتان سعوديتان ولكن تم احتلالهما من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

من بين هذه المستندات تظهر صور تبين نزول زورق تابع لاسرائيل على شاطئ الجزيرة الى جانب استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية عام 1971 من خلال انشاء معسكر على جزيرة تيران .

وتقع جزيرة تيران على مقربة من خليج العقية وتتميز باهمية استراتيجية كبيرة خاصة لدى اسرائيل حيث تعد طريق المرور الوحيد امام الملاحة البحرية الاسرائيلية للعبور الى البحر الاحمر وتتواجد قوات الجيش المصري على الجزيرة منذ عام 1950 حيث لعبت الجزيرة دورا هاما خلال حرب العدوان الثلاثي على مدن القناة عام 1956 حيث استولت قوات اسرائيل عليها خلال ذلك الوقت، ثم عاودت الاستيلاء عليها مرة اخرى عام 1967 خلال حرب الايام الستة ولكن نجحت مصر في استردادها مرة اخرى عقب توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل سنة 1979.

وفي العام الماضي تم توقيع اتفاقية بين مصر والمملكة السعودية من اجل ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين وبناء عليه اعطاء الجزيرتين للسعودية.